وفاء إسرائيل ( لإيران )

2019-06-26 08:37:15

وفاء إسرائيل ( لإيران )

لا أعلم هل أقول إسرائيل الصهيونية أم الصهيونية الإيرانية؟!
لا فرق لدى المتبصر أن يعلم أن إسرائيل وإيران فكرٌ واحد ودين مشترك لصهيونية مشتركة،
تم الاتفاق على مقولة ( الموت لإسرائيل الموت لأمريكا ) وهذه المقولة اشتهر بها كل الشيعة وكل من تشيع مؤخرًا في لبنان واليمن خاصة..
بالسذاجة هؤلاء يقولون ما لا يفعلون بل يقولون عكس ما يفعلون فالقول لليهود والأمريكان والقتل للمسلمين العرب خاصة،

وفاء إسرائيل ظهر جليًا بعد قرار أمريكا نقل السفارة الأمريكية للقدس فقد أوفت الحب والعهد وردت الدين لإيران خاصة حيث تم طباعة عملة إسرائيلية تذكارية معدنية نصف شيكل للاقتناء وليست للتداول  بمناسبة قرار نقل السفارة للقدس وطبعت عليها صورتي الرئيس الأمريكي ( دونالد ترامب ) و ( قورش ) أحد ملوك الفرس عام 590 ق م،
فقد قام هذا الملك الفارسي بإعادة اليهود إلى القدس ( فلسطين ) وأنقذهم من البابليين( بابل ) الذين سبَوهم وعذبوهم وقتلوا الكثير منهم،
اليوم يعود اليهود بالوفاء للفرس بإيران الوفاء ورد الدين الذي أتى بعد 2609 سنوات..
وكانت إيران من أوائل الدول التي اعترفت بإسرائيل في عام 1950 أي بعد سنتين من إعلان تأسيس كيان العدو الصهيوني،
وكذلك التودد والتسامح بين أمريكا وايران من تحت الطاولة, الدلائل كثر ومنها صفقة إيران كونترا في عهد ريجان..
ثم يأتي من يأتي من المحللين والسياسيين من يقول إن أمريكا ستضرب إيران،
بالنسبة لي أرى احتمال ضرب أمريكا لإسرائيل أقرب من ضربها لإيران، 
الا ان كانت الضربة ستحرق بعض النفايات الحديدية التي تريد إيران أن تتخلص منها وطلبت من أمريكا مساعدتها بالتخلص منها بضربة جوية هي في الحقيقة مساعدة أمريكية لإيران وفي الإعلام الغاشِ لنفسه الذي سيقول ضربة أمريكية أهلكت إيران ودمرتها!!
حديث ضرب إيران ما هي الا لعبة ثلاثية (أمريصهيورانية)
فلو عدنا للثلاثة عقود السابقة سنجد أن أمريكا تهدد إيران ثم تقدم لها بلدًا سنيًا على طبق من ذهب مثل لبنان والعراق وسوريا واليمن،
التهديدات الأمريكية لإيران وأعمال إيران العدائية ضد أمريكا هي قرابين أمريكية إيران تنفذ وأمريكا لا تنفذ منها على سبيل الذكر لا الحصر..
عام 1979 مهاجمة السفارة الأمريكية في طهران واحتجاز 52 رهينة واحتجزوا لمدة تصل 15 شهر وتم قطع العلاقات وقتها،
في عام 1983 تم تفجير السفارة الأمريكية في بيروت من قبل حزب الله بأوامر من نظام طهران وقتل فيها 63 شخصًا،
وفي عام 2016 احتجزت البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني 10 عسكريين كانوا على متن زورقين بمياه الخليج وأطلق سراحهم بعد 15 ساعة،

كل ما دار ويدور بين العدوتين اعلاميًا والحبيبتين فعلًا ومن تحت الطاولة أمريكا وإيران لا يعدو كونه ذر للرماد في العيون،
ومازال الغرب الكذوب يهدد إيران منذ 1979 و واقع الأحداث مختلف تمامًا عن واقع الأقوال فالحدث في وادٍ والواقع في وادٍ آخر!
فالأحداث تقول ان إيران الحديثة من صنع غربي واستولت على الحكم بعد هبوطها بطهران محمولة على طائرة فرنسية وتم صنع الخميني وأعوانه بتعاون أوربي أمريكي صهيوني،
والواقع يقول أن هذا الثالوث منذ ذلك الحين يهدد إيران بالزوال والويل والثبور ويزول العرب السنة تباعًا وهي ثابتة لا تتحرك ولا تتجزأ!!

لماذا نحلل ما يريده الغرب منا وما يملونه علينا ونجرد عقولنا ونترك الواقع والقرائن الطاغية على سطح الحدث.
هكذا اللعبة تدور والخسارة للعرب السنة في كل مرة.


كتبه / سليمان بن عبدالرحمن الغميز 
aghomiz@
الرياض 22 / 10 / 1440

التعليقات
الإسم
البريد الالكترونى
التعليق

مكتبة الفيديو

معرض الصور


Powered By ebda3-eg.com