وزارةالتعليم لاتكوني صماء!!

2017-10-05 09:18:43

وزارة التعليم لا تكوني صماء

لست مع من حمل الوزير أخطاء الكتب فهذه لجان تتحمل أخطاءها, ولكن كنت أتمنى أن تكون هناك محاكمة وتحدد العقوبة وليس إبعاداً عن العمل وما شابه, فبعض الأخطاء تستحق المحاكمة خاصة لو كان الخطأ بآية من القرآن الكريم أو على رمز عربي وحاكم اسلامي!!

كثرة أخطاء وزارة التربية والتعليم بدأت من معاقبة مدراء بأخطاء طلاب, وكان البعض ــ سخرية ــ ينتظر عقاب المعلمين والمدراء على ما يحدث داخل منازل الطلاب أيضاً, إذ هي سيان سواء أكان خطأ الطالب بالشارع أم في بيته ؟
فما شأن إدارة المدرسة أو المعلمين!!

ومن أخطاء في طباعة الكتب إلى عدم جاهزية جزء كبير من المدارس  بالتكييف المناسب أو عطل تام في بعض أجهزة التكييف!! 
ثم نعود على الكتب وتأخر توزيعها على الطلاب والنقص في بعض الكتب!!

ويزيد الطين بلة قرار الساعة الإضافية ( ساعة النشاط ) بلا أي وسائل وإمكانات عالية لتحقيق هدفها.
قرار صدر من مكتب فاخر مبرد بأجهزة التكييف وفيه كل وسائل الرفاهية!!
ولم يصدر بعد زيارة لإحدى المدارس التي تكون درجة الحرارة في فصولها  40 درجة مئوية مع 40 طالب أو طالبة, وساحات وأفنية درجة الحرارة فيها تصل إلى 50 درجة مئوية صيفاً أو 5 درجات شتاءً.

فالمدارس تخلو من الصالات المجهزة والمعلمين والمعلمات في حالة يرثون لها وهم في نقص شديد وتخبط في توزيع بالتخصصات وتعيينات متأخرة ربما لا يباشرون الا بعد عام أو فصل دراسي!! 

وهذه الساعة( ساعة النشاط ) كل مواطن يسأل ما هدفها؟  أهو لمعاقبة المعلم أو المعلمة, لأنهم الموظفون الوحيدون الذين يعملون طوال يوم العمل وقوفًا على القدم, وتحريكاً للسانٍ لا يفتر ولا يتوقف عن الشرح والتحدث, ويدان أهلكتهما كثرة الحركة والتأشير ، وصعود ونزول من ثلاثة أدوار وافتكاك لازدحام الطلبة  أو الطالبات بأعدادٍ مئوية قد تصل لـ 800 في بعض المدارس !!

ثم يعاقبون بساعة نشاط ليس لها من الأمر شيء إلا كي تعادل ساعات عملهم ساعات عمل الموظفين الإداريين مثلي الذين ينعمون بمكاتب وتبريد وراحة تجعل الموظف يؤدي عملاً ناجحا براحة تامة..

أما المغلوب على أمرهم في عملهم وإجازاتهم التي يكون وقتها إجباراً لا اختيار فيه!!
 
فهم يعذبون بساعات فجرية للذهاب للعمل ثم بمقابلة أطفال ومراهقين يجعلون العاقل مجنوناً والمتبصر أعمى من كثرة ما يهلك رأسه ويغلق بعدها عينيه قهراً وعذاباً.

وزارة تعليم أبناءنا وتربيتهم لا تكوني صماء!! 
وتكوني مقلدة لليابان والغرب بأنظمتهم ومقلدة لأفقر البلدان في مبانيها وإمكاناتها!!

فالمجتمع لا يتحدث عن إحدى بلدان أدغال أفريقيا أو عن قطب متجمد ليس به بشر!!
المجتمع يتحدث عن أبناء وزير ومدير ومسؤول كلهم بالأخير مواطنون يعشقون الوطن ..
فاعشقي الوطن والمواطن يا وزارة تعليمنا السعودية.


كتبه / سليمان بن عبدالرحمن الغميز

التعليقات
الإسم
البريد الالكترونى
التعليق

مكتبة الفيديو

معرض الصور


Powered By ebda3-eg.com